توجد بعض المنامات والرؤى الصادقة التي تكشف حقائق لا سبيل إلى إنكارها ونفي الرابطة بينها وبين الحوادث الخارجية والأمور المستكشفة ، ومن الشواهد على ذلك التالي :
١ ـ رؤيا ابراهيم عليه السلام في ابنه اسماعيل عليه السلام حيث أخبر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى : (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ) [الصافات / ١٠٢].
٢ ـ رؤيا الملك : (وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ) [يوسف / ٤٣].
٣ ـ رؤيا صاحبي يوسف عليه السلام في السجن : (قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [يوسف / ٣٦].
٤ ـ ومن هذا القبيل ما ذكره الشهيد المطهري ـ حكاية عن زوجته ـ : «وأخبرتني ليلة ـ وكان ذلك قبل السحر ، من شهر رمضان بساعتين ـ بأنها رأت في المنام أبيها وهو غضبان : أين فلان؟ قلت له : لماذا؟ قال : إنّه يريد الزواج من شابة نصرانية. ثم قالت زوجتي : بأنها رأت في المنام ليلة أخرى هذه البنت النصرانية وقالت لها : لماذا لا تتركي هذا الشاب؟ فأنتِ نصرانية وهو مسلم ، أنت غريبة وهو شرقي ، وليس بينكما وجه إشتراك.
فقالت هذه الشابة : سوف تصلكم غداً رسالتي عليها علامة رقم (٨٨). فلما صلينا صلاة الصبح بقينا إلى طلوع الشمس ، وإذا بالباب يطرق ، فلما ذهب الشاب يفتح الباب ؛ إذا بساعي البريد على الباب ، أخذ الشاب الرسالة