«إنّ رجلاً جاء إلى ابن سيرين وقال ل : رأيت في المنام كأنْ أقشّر بيض الدجاج المسلوق ، فآكل بياضه وأرمي بصفاره. فقال له هل أنت رأيت ذلك؟ قال : نعم. قال ابن سيرين لمن حوله هذا هو سارق الأكفان. ولما تحققوا الأمر ؛ وجدوا أنّه كما أخبر ابن سيرين» (٢٩١).
ثامناً ـ تقول الكاتبة الشهيرة (نيريس دي) : «ولا شك في أنّ أحلام المشهورين ، وغير المشهورين عبر العصور قد ساعدت في عمل التاريخ ، وتشكيل حياتنا المعاصرة ، وأحلامهم على أية حال لا تختلف في جوهرها عن أحلامنا. فعندنا جميعاص أحلام تنبؤية وتحذيرية وإلهامية ، كما عندهم. ولكننا إذا لم نقبل هذه الأحلام كمصادر للقوة والفكر الأصيل ، وإذا لم نسلم بأننا نستطيع أن نحصل منها على كل المعلومات والحلول التي نحتاجها في حياتنا فإنّها ستقنع بالبقاء منزوية في الوراء كأصدقاء خجولين» (٢٩٢).
__________________
(٢٩١) ـ المطهري ، الشيخ مرتضى : التوحيد / ١٥٠.
(٢٩٢) ـ باشا ، الدكتور حسّان شمسي : النوم والأرق والأحلام بين الطب والقرآن / ١٥٤.