٣ ـ وتحكي رؤيا أمير المؤمنين عليه السلام ، رؤيا الحسين عليه السلام عند قبر جده صلى الله عليه وآله وسلم ، وفي كربلاء في سحر ليلة التاسع ، عظمة فاجعة ورزية كربلاء ، ومدى تأثيرها على أهل السماوات والأرض.
٤ ـ يستفاد من بعض الرؤى السابقة ، الأوامر الإلهية الموجهة إلى سيد الشهداء عليه السلام عن طريق جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد أشار إلى ذلك في إخباره لأخيه محمد بن الحنفية في سحر الليلة التي أراد الخروج من مكة؟ وفي إخباره لأفواج الجن الطَيّارة في كربلاء ، وكذلك في إخباره لأخته زينب عليها السلام في كربلاء أيضاً ، وفي إخباره لأنصاره يوم عاشوراء ، بل يستفاد ذلك من بعض محاوراته مع ابن عباس ، كما في النصّ التالي :
فقال عليه السلام : (يا ابن العم ، إنّي رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منامي وقد أمر بأمر لا أقدر على خلافه ، وأنّه أمرين بأخذهم معي ، إنهنّ ودائع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا آمن عليهنّ أحداً ، وهنّ أيضاً لا يفارقنني ..) (٣٣٦).
وأيضا ما جاء في جواب رسالته لعبد الله بن جعفر ، حيث قال عليه السلام : (أما بعد ، فإنّ كتابك ورد عليّ فقرأته وفهمت ما ذكرت ، وأعلمك أنّي قد رأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منامي ، فخبّرني بأمر وأنا ماضٍ له ، لي كان أو عليّ ، والله يا ابن عمي ، لو كنت في حجر هامّة من هوامّ الأرض لاستخرجوني ويقتلوني! والله يا ابن عمي ليعدينّ عليّ كما عدت اليهود على السبت والسلام) (٣٣٧).
٥ ـ تشير بعض النصوص إلى أنّه لم يصرح ببعض الرؤى منها ما يلي :
__________________
(٣٣٦) ـ البحراني ، السيد هاشم : مدينة المعاجز ، ج ٢ / ٢٨٢.
(٣٣٧) ـ ابن أعثم ، أحمد : الفتوح ، ج ٥ / ٧٤.