١ ـ زارها سماحة المرجع الراحل السيد الميلاني (قده) سنة (١٣٤١ هجرية شمسي) (٥٢٤) ، قاصداً من مشهد المقدسة حيث محل إقامته ، وقد إستغرب الناس مجيئه إلى هذا المكان في مناسبة العشر من المحرم ، إذ مئات الألوف تقصد مشهد الإمام الرضا عليه السلام لعقد مجالس العزاء بجوار الإمام الرضا عليه السلام!.
كيفما كان تقدم أحد وجهاء القرية آنذاك ، واسمه (أحمد اقبالي) بالسؤال إلى السيد الميلاني ومفاد سؤاله هو : إنّ الناس في أيام المحرم ـ وبالذات تاسوعاء وعاشوراء ـ يذهبون إلى مشهد الإمام الرضا عليه السلام في خراسان ، وأنت يا سيدنا نراك قد جئت إلى إمام زاده علي أصغر في زر آباد؟!
فرد عليه السيد الميلاني قائلاً : إنّ القصّة هنا .. إنّه أمر مُهم جداً ، إنّه الإمام زاده (السيد علي أصغر) وإنّه شجرة چنار ، إنّه شجرة الدم ..!! وفي أثناء حديث السيد الميلاني ، سأل السيد عن قصة الطيور التي تأتي مساء يوم التاسع والعاشر من المحرم؟ فأجاب أحمد اقبالي السيد : إنّه صحيح ، نشاهد ذلك في كل عام.
٢ ـ وزارها السيد عبد الصاحب اللنگرودي (دام ظله). وقال : «دخلنا قرية زر آباد في يوم عاشوراء وفي لحظات إستشهاد أبا عبد الله الحسين عليه السلام ، سمعنا صوتاً من تلك الشجرة ، ثم سالت من بعض أغصانها مادّة سائلة حمراء كالدم ، وإني إلتقطت من تلك المادّة بواسطة قطعة من القطن بضعاً منها تيمّناً وشفاء ووضعتها في قنينة صغيرة وأتيت بها معي إلى قم.
يجب أنّ أنوّه أني سألت مسؤول تلك البقعة فخر الأقارن والأماثل وسليل الأطياب السيّد (الحسيني) عن سبب تقطير تلك الشجرة بالدم حين إستشهاد
__________________
(٥٢٤) ـ أي عام ١٣٨٣ هـ. ق.