والزيدية قد جروا في فقههم غالبا على فقه العامة والسيد (قدسسره) قد جرى
__________________
بعد اعترافه بأنه امامى المذهب ويقول سبطه على الهدى الشريف المرتضى في مقدمة المسائل «الناصريات» : وانا بتشييد علوم هذا الفاضل البارع «كرم الله وجهه» أحق وأولى. الى أن يقول : والناصر كما تراه من أرومتي وغصن من أغصان دو حتى وهذا نسب عريق في الفضل والنجابة والرئاسة. الى أن يقول : وأما أبو محمد الناصر الكبير وهو الحسن بن علي ففضله في علمه وزهده وفقهه أظهر من الشمس الباهرة وهو الذي نشر الإسلام في الديلم حتى اهتدوا به بعد الضلالة وعدلوا بدعايته عن الجهالة ، وسيرته الجميلة أكثر من أن تحصى وأظهر من أن تخفى. هذا رأي الشريف المرتضى في جدة الناصر الأكبر ولو كان للزيدية في نفسه أثر لنبه عليه ولما اطراه وافتخر بالانتساب اليه وهو البعيد عن هذا المذهب المشلول والرأي المؤسس على كثيب رمل. ولو ضاءة مذهبه الحق وسطوع رأيه الصريح في إمامة أهل البيت من آل الرسول «ص» الى الحجة المنتظر «عجل الله فرجه» سجل اعتقاده فيه صاحب رياض العلماء فقال : الناصر الكبير من عظماء الإمامية وان كان الزيدية يعتقدون انه من جملة أئمتهم فظن من ذلك انه زيدي المذهب وليس كذلك. وتابعه أبو على الحائري في منتهى المقال قال : لا غبار في مدحه والثناء عليه لانه من علماء الإمامية ومصنفي الاثني عشرية. وكلمة شيخنا البهائي في رسالة إثبات الحجة المنتظر «عليهالسلام» تنادي بأعلى صوتها باعتدال طريقته وحسن سريرته وتباعده عما لا يلتئم مع المذهب الحق ، قال : ان المحققين من علمائنا اعتقدوا انه ناصر الحق وتابع طريقة ابى عبد الله الصادق «عليهالسلام» فرضوان الله عليه وتحياته. نعم لما اقتضت دعوته تأليف النفوس المائلة عن الصراط السوي والداعية الى عبادة النار أظهر بعض الأمور التي تدين بها أهل المذاهب وان كانت نفسه نافرة عنها لئلا تفشل دعوته ويذهب جهاده سدى وارجاء تعديل ميلهم الى الظروف المناسبة كما هي طريقة آبائه المعصومين «عليهمالسلام» فتراه يجمع في الوضوء بين الغسل والمسح وفي القنوت على مذهب الشيعة والشافعية ويتردد في تحليل المتعة ، إلى أمثالها مما اعتنقه أرباب المذاهب ، والذي يشهد بذلك رأيه الذي سجله في كتابه المسترشد على طبق الحديث المروي عن على «عليهالسلام» «لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة اما ظاهر مشهور أو خائف مغمور». وهذا كما يراه النابه نص في