ثم ليكونن من الغافلين».
وعنه صلىاللهعليهوآله في خطبة طويلة حث فيها على صلاة الجمعة «ان الله تبارك وتعالى قد فرض عليكم الجمعة فمن تركها في حياتي أو بعد موتى وله امام عادل استخفافا بها أو جحودا لها فلا جمع الله شمله ولا بارك له في امره ، ألا ولا صلاة له ألا ولا زكاة له ألا ولا حج له ألا ولا صوم له ألا ولا بر له حتى يتوب». قال في الوافي : قوله صلىاللهعليهوآله «وله امام عادل» ليس في بعض الروايات ، ورواه العامة هكذا «وله امام عادل أو فاجر» (١) انتهى.
وعنه صلىاللهعليهوآله «كتبت عليكم الجمعة فريضة واجبة إلى يوم القيامة».
وعنه صلىاللهعليهوآله «الجمعة واجبة على كل مسلم إلا أربعة : عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض».
ومنها ـ ما نقله شيخنا مفيد الطائفة (٢) قال : واعلم ان الرواية جاءت عن الصادقين (عليهمالسلام) «ان الله جل جلاله فرض على عباده من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة لم يفرض فيها الاجتماع إلا في صلاة الجمعة خاصة فقال عز من قائل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)» (٣).
ومنها ـ صحيحة زرارة بن أعين عن ابى جعفر عليهالسلام (٤) قال : «صلاة الجمعة فريضة والاجتماع إليها فريضة مع الإمام فإن ترك رجل من غير علة ثلاث جمع فقد ترك ثلاث فرائض ، ولا يدع ثلاث فرائض من غير علة إلا منافق». رواه الصدوق في كتاب المجالس (٥).
__________________
(١) سنن ابن ماجة ج ١ ص ٣٣٤ باب (فرض الجمعة) وفيه هكذا «وله امام عادل أو جائر».
(٢) ص ٢٧.
(٣) سورة الجمعة الآية ٩.
(٤) الوسائل الباب ١ من صلاة الجمعة وآدابها.
(٥) ص ٢٩٠.