فمن مستفت ومن مستعد إذا قام اليه رجل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فنظر إليه أمير المؤمنين (عليهالسلام) بعينيه هاتيك العظيمتين فقال وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. الخبر».
وروى في الكافي عن حماد الأحمسي (١) قال : «دخلت على ابى عبد الله (عليهالسلام) وأنا أريد أن أسأله عن صلاة الليل فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فقال وعليك السلام اى والله انا لولده. الحديث».
وعن الحكم بن عتيبة (٢) قال : «بينا أنا مع ابى جعفر (عليهالسلام) والبيت غاص بأهله إذ أقبل شيخ يتوكأ على عنزة له حتى وقف على باب البيت فقال السلام عليك يا ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ورحمة الله وبركاته فقال أبو جعفر (عليهالسلام) وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.».
وعن ابن القداح عن ابى عبد الله (عليهالسلام) (٣) قال : «إذا سلم أحدكم فليجهر بسلامه ولا يقول سلمت فلم يردوا على ولعله يكون قد سلم ولم يسمعهم ، فإذا رد أحدكم فليجهر برده ولا يقول المسلم سلمت فلم يردوا على ، ثم قال كان على (عليهالسلام) يقول لا تغضبوا ولا تغضبوا أفشوا السلام وأطيبوا الكلام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام ، ثم تلا عليهم قول الله تعالى (السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ)» (٤).
وعن الحسن بن المنذر (٥) قال : «سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول من قال السلام عليكم فهي عشر حسنات ومن قال سلام عليكم ورحمة الله فهي عشرون
__________________
(١) الفروع ج ١ ص ١٣٧ وفي الوسائل الباب ٢ و ١٦ من أعداد الفرائض ونوافلها. والراوي ـ كما في الكافي والوافي باب «فضل الصلاة» والوسائل ـ عائذ الأحمسي لاحماد الأحمسي.
(٢) الوسائل الباب ٤٣ من أحكام العشرة.
(٣) الوسائل الباب ٣٨ و ٣٤ من أحكام العشرة.
(٤) سورة الحشر الآية ٢٣.
(٥) الوسائل الباب ٣٩ من أحكام العشرة.