غير أنّ الفلاسفة اختلفوا في تعيين الأدوات الّتي يكتسب الإنسان بها معارفه وإدراكاته ، وانقسموا إلى طوائف :
١. طائفة يجنحون إلى الحس ويرونه الرصيد الوثيق للاتّصال بالخارج والإذعان به ، وهؤلاء هم الحسيّون.
٢. وطائفة يركزون على العقل ويرونه الأداة الوحيدة لكسب المعارف ، وهؤلاء هم العقليون.
٣. وطائفة ثالثة يرفضون الحس والعقل ويركزون على الإلهام والإشراق ، وهؤلاء هم الإشراقيون.
وفي ضوء ذلك ، لا بدّ لنا من تحليل أدوات المعرفة ، واحدة بعد الأُخرى لنستكشف مدى اعتبار كل منها.