وأبي غالب الزراري وأبي محمّد التلّعكبري كلّهم ، عن محمّد بن يعقوب ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمّد بن عثمان العمري رحمهالله أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فوقع التوقيع بخطّ مولانا صاحب الدار عليهالسلام ، وذكرنا الخبر فيما تقدّم : « وأمّا محمّد بن عثمان العمري ـ رضي الله عنه وعن أبيه من قبل ـ فإنّه ثقتي ، وكتابه كتابي » الحديث. (١)
ما رواه الشيخ أيضا في كتاب الغيبة ، فقال في موضع : محمّد بن يعقوب ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله ـ إلى أن قال ـ وقد أخبرني أبو عليّ أحمد بن إسحاق أنّه سأل أبا الحسن صاحب العسكر عليهالسلام وقال له : من اعامل ؟ وعمّن آخذ ؟ وقول من أقبل ؟
فقال : « العمري ثقتي ، فما أدّى إليك عنّي فعنّي يؤدّي ، وما قال لك فعنّي يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنّه الثقة المأمون » . (٢)
وأخبرني أبو عليّ أنّه سأل أبا محمّد عليهالسلام مثل ذلك ، فقال له : « العمري وابنه ثقتان ، فما أدّيا إليك فعنّي يؤدّيان ، وما قالا عنّي فعنّي يقولان ، فاسمع لهما وأطعهما ، فإنّهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك ، فخرّ أبو عمر ساجدا وبكى » الحديث. (٣)
وقال في موضع آخر : وأخبرني جماعة عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه وأبي غالب الزراري وأبي محمّد التلّعكبري كلّهم ، عن محمّد بن يعقوب الكليني ، عن محمّد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري القمّي ، فغمزني أحمد بن
__________________
(١) الغيبة ، ص ٣٦٢ ، ح ٣٢٦ ، ويوجد في كتاب الغيبة في هذا الموضع : « فرضي الله عنه » والأمر سهل.
(٢) الغيبة ، ص ٢٤٢ ، ح ٢٠٩ ؛ وسائل الشيعة ، ج ٢٧ ، ص ١٣٨ ، ح ٣٣٤١٩.
(٣) المصدر.