واحدا ـ فردا (١) من المسمّى يتناوله الأمر به تناول تخيير أولى من جعل الأفراد المتعدّدة كلّها فردا واحدا.
فالقول بأنّ المأمور به في مسألة (٢) اقتضاء الأمر الوحدة أو التكرار أو عدم اقتضائه أحدهما الماهيّة الكلّيّة الصادقة في ضمن المرّة والمرّات المتعدّدة ، وفي هذه المسألة هو الأقلّ ، والزائد موصوف بالاستحباب ، كما ذكره جماعة منهم الغزالي والفخر الرازي والآمدي وشيخنا (٣) وبعض المتأخّرين من مشايخنا بعيد جدّا ، والعكس أقرب إلى الظاهر ، فإنّ المقدار المتّصل مثلا في المسح قد يعدّ فردا واحدا ، وداخلا في المسمّى ، ولا يعدّ مجموع المسمّيات المتكرّرة فردا واحدا ، وعلى ما يذهب إليه في مسألة أنّ الأمر يقتضي الوحدة أو التكرار أو لا يقتضي أحدهما من أنّه (٤) بحسب اللغة لا يقتضي شيئا منهما لكنّه بحسب (٥) العقل ظاهر في الوحدة بمعنى تحقّق الامتثال بها وعدم دخول المرّات الزائدة في الامتثال لما أشرنا إليه في هذه المسألة بعينه (٦) ، فالمسألتان عندنا واحدة ، والله وليّ التوفيق ، وكتب السيّد (٧) ماجد بن هاشم الحسيني بخطّه دام ظلّه (٨) .
__________________
(١) ب : فردا واحدا.
(٢) ألف : ـ « المأمور به في مسألة » .
(٣) ألف : + العلّامة.
(٤) ب : « شيئا منهما لكنّه » بدل « أحدهما من أنّه » .
(٥) ب : ـ « اللغة لا يقتضي شيئا منهما لكنّه بحسب » .
(٦) حاشية الأصل : « فإنّ المعلوم من الأمر طلب إيجاد الماهيّة ، وهو يتحقّق في ضمن الواحدة ، فالباقية يقع لغوا ، وإلّا لزم طلب الحاصل ؛ إذ الماهيّة المطلوبة حاصلة بالأوّل ، فإذا كان الأفراد الباقية داخلة تحت امتثال الأمر ، لزم أن يكون الظاهر خصوصيّة الأفراد لا الماهيّة ، وليس كذلك » .
(٧) ألف : الفقيه.
(٨) ألف : ـ « بخطّه دام ظلّه » . وفي حاشية ألف : « هذه صورة خطّ المصنّف ، أوجب الله له الجنّة بحرمة محمّد وعترته الطاهرة المطهّرة » . وفي ب : « والله الموفّق المعين ، والحمد لله ربّ العالمين » بدل « والله وليّ التوفيق ـ إلى ـ دام ظلّه » .