« السيد جعفر الدارابي ... المعروف بالكشفي ، من أعاظم علماء الإمامية في هذا القرن ، متبحّر محقّق وجامع متقن ومصنّف جليل ، ولد في ١١٨٩ ونشأ على حبّ العلم ، فغاص بحاره واقتحم لججه حتى جمع بين العلم والإيقان ، والذوق والعرفان ، وأصبح أوحديا من عباقرة الامّة وفي الرعيل الأوّل من حاملي ألوية العلم ، وناشري أحكام الدين والمروّجين للشرع المطهّر ، وهو من أعاجيب الزمان وأغاليط الدهر ، فقد كان وحيد عصره في فنون التفسير والعرفان ، وله آثار تكاد غرة ناصعة في جبين الدهر » . (١)
وكتب الميرزا حسن الحسيني الفسائي في بيان المقام العلمي والعرفاني للكشفي بعد مدحه ، فقال :
مدتها به رياضات شاقه مشغول گرديد وابواب مكاشفه را بر خود باز ديد وبه تدريج در هر علمى به تأليف وتصنيف كتابى مرغوب همت گماشت وشهره آفاق گرديد ونسخه تأليفاتش بين الانام مشهور است ... وچون وارد يكى از اماكن مى گرديد جماعتى از اهل علم براى استفاده واستفاضه جمع مى شدند وبه حسب ظاهر برگ كتابى در كتابخانه ونزد خويش نداشت وهمه مطالب را از حفظ مى گفت وبيشتر اوقات ، آيه اى از كلام الله را ، عنوان وپيرامون آن به استدلال عقلى ونقلى مشغول مى گشت. (٢)
كما كتب في حقّه الشيخ معصوم علي شاه نائب الصدر الشيرازي :
السيد السند ، والعالم المعتمد ، ومنبع الاسرار ، ومطلع الانوار ، كشّاف الآيات والخبر ، آقا سيد جعفر الحسيني المشتهر بالكشفي ثم الاصطهباناتي ، والد ماجدش از داراب ، رفع علايق نمود وبه اصطهبانات متوطن گرديد ودر حدود سال هزار وصد وهشتاد واندى ، حضرت بارى ، وى را به آن مولود مفتخر فرمود. بعد از سن رشد وتميز به نجف اشرف مشرف گشته وپس از تكميل
__________________
(١) أعلام الشيعة ، ج ١ ، ص ٢٤٢.
(٢) فارسنامه ناصرى ، ج ٢ ، ص ١٢٦ ( انتشارات امير كبير ، تهران ، ١٣٦٧ ) .