علم رسمى ، مشغول به رياضات وعبادات گرديد. ابواب مكاشفه بر ديده دلش گشوده گشت وبر مسند تعليم وتعلم نشست ودر ترجمه آيات قرآن مجيد ومعانى اخبار صعاب ، قيام نمود وسه شهر ويك قصبه را مركز قرار داد. چنانچه دو سال ، هر جا توقف مى نمود ، بروجرد ، اصفهان ، يزد ، اصطهبانات وعاقبت الامر در بروجرد ، روانش به عالم باقى شتافت. » (١)
وقال عنه محمّد حسن خان اعتماد السلطنة ـ وزير انطباعات في العهد الناصري ـ : « من أجلّة العلماء الجامعين ما بين العلم والإيقان والذوق والعرفان » (٢) ، وـ أيضا ـ فرصت الشيرازي كان يعبّر عنه ب « قدوة علماء العصر وزبدة فضلاء الدهر الذي كان في الاجتهاد والفتوى شهير ، وفي علم التفسير والحديث بلا نظير » . (٣)
عاصر الحكومة الزندية ( ١١٩٢ ـ ١٢٠٩ ) وحكومة آغا محمّد خان ( ١٢٠٩ ـ ١٢١١ ) وفتحعلى شاه ( ١٢١١ ـ ١٢٥٠ ) ومحمّد شاه ( ١٢٥٠ ـ ١٢٦٣ ) وناصر الدين شاه ( ١٢٦٤ ـ ١٣١٣ ) .
وبعبارة أخرى : عاش في عصر الحكومة الزنديّة وشاهد الفوضى التي حصلت في ذلك العصر ، وأيضا أربعة سلاطين من ملوك القاجار ، وشاهد الفتن الداخلية في إيران ، وحروب إيران مع الروس ، والمجابهات التي كانت تحصل بين إيران والدولة العثمانية ، ولعل هذا هو الذي دعاه لتأليف كتابيه تحفة الملوك ، وميزان الملوك والطوائف والصراط المستقيم في سلوك الخلائف.
ومن ناحية أخرى وكما جاء في كلام بعض كتّاب التراجم : أنّه كان من المرتاضين والعبّاد ، وقيل : إنّما لقّب ب « الكشفي » لأنّه كان من أهل الكشف والشهود والكرامات. (٤)
ومن ناحية ثالثة : أنّه كان مجدّا في التعلّم والتعليم والتدريس والتحقيق والتأليف.
__________________
(١) طرائق الحقائق ، ج ٣ ، ص ٢١١.
(٢) المآثر والآثار ، ج ٣ ، ص ٢١١.
(٣) آثار عجم ، ميرزا فرصت شيرازي ، ص ١٠٣.
(٤) دائرة المعارف مصاحب ، ج ٢ ، ص ٢٢٢٥.