هذا الاهتمام اقتصر على الكتب الفقهية المشهورة والمتداولة ، ولم يشمل الكثير من الرسائل الفقهية والاصولية.
وبناء على ما تقدّم ذكره من الفوائد الحاصلة من إحياء التراث الفقهي والاصولي ، مضافا إلى عدم الاعتناء الكافي بالرسائل والمخطوطات المختصرة وصغيرة الحجم ، كلّ هذا كان باعثا على التفكير في نشر « تراث الشيعة الفقهي والاصولي » لدينا.
وكان السعي في هذه الموسوعة أن تحقّق الرسائل والكرّاسات المختصرة في الفقه وما يرتبط به من علوم على شكل مجلّدات سهلة التناول. ولكن مع كثرة هذه الرسائل وسعتها جعلنا معيارا خاصّا للأولوية في إحياء هذه الرسائل ، وهو عبارة عمّا يلي :
١. أن يكون موضوع الرسالة محلّ ابتلاء المكلّفين ؛
٢. أن تكون للرسالة تأثير علميا ؛
٣. المقام العلمي للمؤلّف ؛
٤. قدم النسخة.
وبالجملة ، لقد سعينا أن تحقّق وتبيّن عدّة محاور في هذه الموسوعة ضمن الرسائل التي تناولتها أيدينا ، وهذه المحاور هي كالآتي :
١. اصول الفقه ؛ ٢. القواعد الفقهية ؛ ٣. الموضوعات والمباحث الفقهية ؛ ٤. إجازات الاجتهاد ؛ ٥. التعريف بالنسخ ؛ ٦. ذكر أحوال الفقهاء.
وفي تنظيم كلّ مجلّد ذكرت عدّة طرق وقد ناقشها الأخوة المتصدّين ، مثل :
١. الكتابة الموضوعية ، بمعنى أن يحتوي كلّ مجلّد جميع الرسائل الواردة في موضوع واحد.
٢. الكتابة القائمة طبق المؤلّف ، بمعنى أن نذكر عدّة رسائل لمؤلّف واحد في مجلّد واحد.
٣. الكتابة القائمة على الزمان ، بمعنى أن الرسائل التي كتبت في فترة زمنية معيّنة تجمع في مجلّد واحد.