فأمّا ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهمالسلام ، قال : سألته عن الرجل يصلح له أن يقرأ في صلاته ويحرك لسانه بالقراءة في لهواته من غير أن يسمع نفسه؟ قال : « لا بأس أن لا يحرك لسانه ، يتوهم توهّما ».
فالوجه في هذا الخبر أن نحمله على من يصلّي خلف من لا يقتدى به جاز أن يقرأ مع نفسه مثل حديث النفس.
يدلّ على ذلك :
ما رواه محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « يجزؤك من القراءة معهم مثل حديث النفس ».
السند
في الأوّل : حسن.
والثاني : صحيح على ما تقدّم (١) ؛ لأنّ الطريق إلى محمّد بن أحمد بن يحيى في المشيخة من لا يرتاب فيه من عاصرناه (٢) وغيرهم من المصطلحين على الحديث الصحيح (٣).
وكذلك الثالث.
__________________
(١) راجع ج ١ : ٦٥ ، ج ٢ : ١٤٦ ، ج ٣ : ١٦ ـ ١٧.
(٢) كصاحب منهج المقال : ٤٠٧.
(٣) كالعلاّمة في الخلاصة : ٢٧٦.