على يمينك أحد أو لم يكن (١). انتهى. ولا يخفى عليك الحال.
وفي المنتهى استدل ببعض الأخبار على بعض ما حكيناه (٢) ، والنظر فيه واضح. ولا يبعد الاعتماد في الاستحباب على قول الصدوق إن لم يكن قوله بسبب الاجتهاد ، والله تعالى أعلم بالحقائق.
اللغة :
قال بعض محققي العامة : السلام عليك أيها النبي ، معناه التعوذ باسم الله الذي هو السلام ، كما تقول : الله معك ، أي متوليك وكفيل بك (٣). وقيل : معناه السلامة والنجاة ، كما في قوله تعالى ( فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ ) (٤) (٥). وقيل : الانقياد لك ، كما في قوله تعالى ( وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) (٦) (٧). ( ولا يخلو بعض الوجوه من ضعف ؛ لعدم تعدي البعض بكلمة « على » إلاّ على تأمّل ) (٨).
قوله :
باب سجدتي الشكر بين فريضة المغرب ونوافلها
أخبرني الشيخ رحمهالله عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن محمّد بن عيسى ، عن حفص الجوهري
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢١٠.
(٢) المنتهى ١ : ٢٩٧.
(٣) كما في النهاية لابن الأثير ٢ : ٣٩٣.
(٤) الواقعة : ٩١.
(٥) انظر مغني المحتاج ١ : ١٧٥.
(٦) الأحزاب : ٥٦.
(٧) كما في النهاية لابن الأثير ٢ : ٣٩٤.
(٨) ما بين القوسين زيادة من « م ».