وأمّا عدّه الخبر الذي فيه الحسين بن الحسن [ من الصحاح ] (١) فلا أدري وجهه ، وقد تقدم بعض القول في الحسين (٢) ، والإعادة لأمر مّا ، فليتأمّل.
والثاني : فيه القاسم بن محمّد الجوهري ، وقد تكرر القول فيه من أنّه واقفي مهمل في الرجال على ما وقفت عليه (٣) ، وظنّ ابن داود أنّهما اثنان أحدهما ثقة (٤) ، لا نعلم وجهه. والحسين بن أبي العلاء تقدم أنّ حاله لا تزيد على المدح في الجملة فيما يظن (٥) ، والضمير في « عنه » للحسين بن سعيد.
والثالث : واضح الرجال سليم من الارتياب بعد ما كرّرنا القول فيه (٦) ، والعلاء هو ابن رزين ، وتخيّل البعض (٧) الاشتراك لا وجه له.
والرابع : فيه أبو بصير ، والحسين هو ابن عثمان ، ( وسماعة مضى احتمال عدم القدح فيه (٨) ؛ لعدم ذكر النجاشي كونه واقفيا ، وهو مقدّم على الشيخ ، إلاّ أنّي وجدت الآن التصريح بأنّه واقفي من الصدوق في موضعين :
أحدهما : في نافلة شهر رمضان.
وثانيهما : فيمن أفطر في يوم من شهر رمضان (٩) ، فليتدبّر ) (١٠).
__________________
(١) ما بين المعقوفين أضفناه لاستقامة المعنى ، راجع الحبل المتين : ٢٤٠.
(٢) راجع ج ١ : ٤١.
(٣) راجع ج ١ : ١٨٢.
(٤) رجال ابن داود : ١٥٤ / ١٢١٩.
(٥) راجع ج ١ : ١٥٢.
(٦) راجع ج ١ : ١٥٢.
(٧) لم نعثر عليه.
(٨) راجع ج ١ : ١١٠.
(٩) الفقيه ٢ : ٨٨ / ٣٩٧ و ٧٥ / ٣٢٨.
(١٠) ما بين القوسين أثبتناه من « م ».