على وجود أحد ( بخلاف اليمين فإنّ التسليم لا يتوقف على وجود أحد على الشمال ، أمّا توقفه على وجود أحد ) (١) على اليمين فمسكوت عنه ، مع احتمال فهم العدم منه ، وستسمع الأقوال في المقام (٢).
إذا عرفت هذا فاعلم أنّ من المهم الكلام هنا في مقامين :
الأوّل : في تعيين المخرج من الصلاة ، فالمنقول عن المحقق في المعتبر دعوى الإجماع على الخروج بالسلام عليكم ورحمة الله (٣) ، واستدل عليه برواية علي بن جعفر المروية ( في التهذيب ) (٤) صحيحا قال : رأيت إخوتي موسى وإسحاق ومحمّد بني جعفر عليهمالسلام يسلّمون في الصلاة على اليمين والشمال : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله (٥).
ونقل عن المنتهى أنّه لا خلاف في عدم وجوب ضم « وبركاته » (٦) ( وجواز إسقاط « ورحمة الله » منقول ) (٧).
وأمّا « السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين » فقيل : إنّ أكثر القائلين بوجوب التسليم لا يجعلونها مخرجة ، بل هي من التشهد (٨). وذهب جماعة إلى التخيير في الخروج بين الصيغتين (٩).
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « م ».
(٢) في ص ٣٥٧.
(٣) المعتبر ٢ : ٢٣٥.
(٤) ما بين القوسين ليس في « رض » و « م ».
(٥) التهذيب ٢ : ٣١٧ / ١٢٩٧ ، الوسائل ٦ : ٤١٩ أبواب التسليم ب ٢ ح ٢.
(٦) حكاه عنه في مجمع الفائدة ٢ : ٢٨٨ وهو في المنتهى ٥ : ٢٠٥.
(٧) بدل ما بين القوسين في « م » : وعن جواز إسقاط ورحمة الله منقول عن غير أبي الصلاح.
(٨) انظر المدارك ٣ : ٤٣٤ ، والحبل المتين : ٢٥٣.
(٩) منهم المحقق في المعتبر ٢ : ٢٣٤ ، العلاّمة في نهاية الإحكام ١ : ٥٠٤.