ويخطر في البال عدم البُعد في كون المجموع واجبا بتقدير القصد إلى كون المجموع فردا من أفراد الواجب المخيّر على أنّه أحد الفردين الواجبين ، والفردان : أمّا الواحدة الكبرى ، أو الكبرى مع زيادة تساوي الثلاث ، أو زيادة وبحمده وإمّا الثلاث ؛ وعلى تقدير الفرد الثالث ـ وهو الكبريات الثلاث ـ يكون الواجب المجموع ، وكماله حينئذ باعتبار رجحان زيادته على غيره في الثواب ، لا أنّ الفرد الأوّل هو الواجب والزائد مستحب على الإطلاق ، كما يظهر من جدّي قدسسره (١) وغيره (٢) ، وقد حققنا ذلك في حواشي الروضة وأشرنا إليه في التسبيح في الأخيرتين هنا (٣).
ومن هنا يعلم انّ قول الشيخ : دون الفرض والإيجاب ؛ يحتمل أن يكون المراد به دون الفرض المعيّن والإيجاب كذلك ، ويحتمل أن يريد به أنّ الزائد مستحب لا واجب ، فليتأمّل.
اللغة :
قال في القاموس : ترسّل في قراءته اتّأد. وقال : الترسيل في القراءة الترتيل (٤). وفيه : رتّل الكلام ترتيلا أحسن تأليفه ، وترتّل فيه ترسّل (٥).
وفيه : التّيد الرفق ، يقال : تَيدَكَ يا هذا أي اتّئد (٦).
__________________
(١) الروضة البهية ١ : ٢٧٣.
(٢) مجمع الفائدة والبرهان ٢ : ٢٥٨.
(٣) في ص ١٨٧.
(٤) القاموس ٣ : ٣٩٥ ( الرسل ).
(٥) القاموس ٣ : ٣٩٢ ( الرتل ).
(٦) القاموس ١ : ٢٨٩ ( التأد ).