عن أبي خالد ، عن حمدان (١) قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن الأذان جالسا؟ قال : « لا يؤذّن جالسا إلاّ راكب أو مريض ».
فالوجه في هذا الخبر أن نحمله على ضرب من الاستحباب دون الإيجاب.
السند
في الأوّل : لا ارتياب فيه.
والثاني : كذلك ؛ لأنّ أحمد بن محمد فيه : ابن أبي نصر على ما يعرف من الممارسة ، والعبد الصالح هو الإمام عليهالسلام ، إمّا موسى عليهالسلام أو الرضا عليهالسلام ، والإطلاق على الرضا عليهالسلام قد مضى جوازه عن قريب (٢) ، ولا يبعد الفرق بين التعريف والتنكير ، فالأوّل لموسى عليهالسلام ، والثاني للرضا عليهالسلام ، والاتحاد ممكن.
والثالث : فيه محمّد بن سنان ، ولا يبعد أن تكون رواية أحمد بن محمّد بن عيسى عنه في حال كونه ثقة ؛ لما يظهر من أحوال أحمد بن محمّد بن عيسى ، وقد قدّمنا (٣) احتمال الجمع بين كون محمّد بن سنان ثقة ومطعونا فيه باختلاف الأزمان.
وأبو خالد هذا هو القمّاط ؛ لرواية محمّد بن سنان عنه كما في الفهرست (٤) ، وهو ثقة.
__________________
(١) في الاستبصار ١ : ٣٠٢ / ١١٢٠ ، والتهذيب ٢ : ٥٧ / ١٩٩ : حمران.
(٢) في ص : ١٨.
(٣) في ج ١ : ١٢١.
(٤) الفهرست : ١٨٤ / ٨٠٦.