وخراش مذكور في رجال الصادق عليهالسلام من كتاب الشيخ مهملا (١) ، لكن لا يخفى أنّ الطريق في الأوّل إلى إسماعيل بن عباد فيه عبد الله بن المغيرة. وقد نقل الكشي الإجماع على تصحيح ما يصح عنه. والطريق إليه صحيح ، لأنّ العباس على الظاهر هو ابن معروف ، كما كرّرنا القول في ذلك (٢) ، أو ابن عامر.
فالذي اعتمد على فهم أنّ المراد بالإجماع المذكور كون الخبر إذا صح إلى مثل عبد الله كفى في صحة جميعه يلزمه صحة الخبر. وقد اعترف به بعض محققي المعاصرين ـ سلّمه الله ـ ولم يعدّه من الصحاح (٣) ، فلا أدري الوجه فيه.
ونحن قد قدّمنا في أول الكتاب (٤) أنّ الشيخ قد ردّ بعض الأخبار المشتملة على الإرسال ـ بعد وجود من اجمع على تصحيح ما يصح عنه ـ بالضعف بسبب الإرسال ، والشيخ أدرى بمراد الكشي من العبارة في الإجماع على تصحيح ما يصح عن الرجل ، وذكرنا ما يمكّن توجيه الإجماع المذكور ، وهو أنّ الغرض منه الاكتفاء عن القرائن للعمل بخبر الواحد.
والثاني : معلوم الحال.
والثالث : لا ارتياب فيه بعد ما قدّمناه.
والرابع : فيه عثمان بن عيسى ، وقد قدّمناه أيضا حاله (٥).
__________________
(١) رجال الطوسي : ١٨٩ / ٦٧. وفيه : خداش.
(٢) في ج ١ : ٦٥.
(٣) البهائي في الحبل المتين : ١٩٨.
(٤) في ج ١ : ٦٠.
(٥) في ج ١ : ٧١ ـ ٧٢.