في كتاب الرجال أنّ كنيته أبو إسماعيل السراج عن النجاشي (١) ، لكن في كتاب بعض المعاصرين الجامعين للرجال رأيت فيه الكنية نقلا عن النجاشي (٢) ، ولو لا ظنّ أنّ الزيادة من تصرفه لكان الوثوق بأنّه الأخ لحماد ابن عثمان الموصوف بالثقة حاصلا ، ولم يحضرني الآن نسخة النجاشي فينبغي المراجعة (٣).
وأمّا هارون بن خارجة ففي النجاشي ذكره مفردا ووثّقه (٤) ، والشيخ ذكر في أصحاب الصادق عليهالسلام من كتابه هارون بن خارجة الأنصاري ( مهملا (٥) ، وفيهم أيضا هارون بن خارجة ) (٦) الصيرفي مهملا (٧).
وفي الفهرست : هارون بن خارجة له كتاب ـ إلى أن قال ـ إنّ الراوي عنه الحسن بن محمّد بن سماعة ، ولم يوثقه (٨) ، والنجاشي ذكر أنّ الراوي عنه محمّد بن إسماعيل بن بزيع عن علي بن النعمان (٩) ، والظاهر من الشيخ كما ترى التعدد لكن إثبات التعدد من الشيخ مشكل ، غير أنّ ذكر الأنصاري والصيرفي يؤذن بالتعدد ، وغير بعيد الجمع ؛ لأنّ الأنصاري لا ينافي كونه صيرفيا.
وبالجملة : فالأمر لا يخلو من ارتياب ؛ لاحتمال الاشتراك ، وإن كان
__________________
(١) منهج المقال : ٢٠٨.
(٢) القهپائي في مجمع الرجال ٤ : ٢٦.
(٣) رجال النجاشي : ١٤٣ / ٣٧١. والكنية فيه غير مذكورة.
(٤) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٦.
(٥) رجال الطوسي : ٣٢٨ / ٤.
(٦) ما بين القوسين ليس في « رض ».
(٧) رجال الطوسي : ٣٢٨ / ٢.
(٨) الفهرست : ١٧٦ / ٧٧٥.
(٩) رجال النجاشي : ٤٣٧ / ١١٧٦.