عليه عليهالسلام وأمره بالغسل ثلاثاً ثلاثاً ، إلى آخر ما أمره بالوضوء بطريق العامّة خوفاً عليه من المهدي ، وعمل على ذلك حتّى رُفع عنه الخوف ، ثم اجتمعا عنده عليهالسلام وذكر حكايته مع المهدي ورفع الخوف عنه ، ثم قال : «يا داود بن زربي ، توضّأ مثنى مثنى ، ولا تزدن عليه ، فإنّك إن زدت عليه فلا صلاة لك» (١).
وكذلك ما رواه المفيد في الإرشاد في حكاية عليّ بن يقطين نظير الحكاية السابقة ، إلى أن قال : «ابتدئ الان يا عليّ بن يقطين ، وتوضّأ كما أمر الله تعالى ، اغسل وجهك مرّة فريضة وأُخرى إسباغاً ، واغسل يديك من المرفقين كذلك ، وامسح مقدّم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك ، فقد زال ما كنّا نخاف عليك والسلام» (٢).
وروى في العيون عن الرضا عليهالسلام أيضاً : «أنّ الوضوء مرّة فريضة واثنتان إسباغ» (٣)
وتدلّ عليه موثّقة ابن بكير ، عن الصادق عليهالسلام ، قال : «من لم يستيقن أنّ واحدة من الوضوء تجزئه لم يؤجر على الاثنتين» (٤) ورواية أبي جعفر الأحول عمن رواه ، ورواية عمر بن أبي المقدام أيضاً ، رواهما في الفقيه (٥) ، إلى غير ذلك من الأخبار.
ويؤيّده : كلّ ما دلّ على رجحان الإسباغ ، وكلّ ما دلّ على استحباب الوضوء بمدّ (٦).
__________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٨٢ ح ٥٦٤ ، الوسائل ١ : ٣١٢ أبواب الوضوء ب ٣٢ ح ٢.
(٢) إرشاد المفيد : ٢٩٤ ، الوسائل ١ : ٣١٢ أبواب الوضوء ب ٣٢ ح ٣.
(٣) عيون أخبار الرضا (ع) ٢ : ١٢٧ ح ٢ ، الوسائل ١ : ٣٠٩ أبواب الوضوء ب ٣١ ح ٢٣.
(٤) التهذيب ١ : ٨١ ح ٢١٣ ، الاستبصار ١ : ٧١ ح ٢١٨ الوسائل ١ : ٣٠٧ أبواب الوضوء ب ٣١ ح ٤.
(٥) الفقيه ١ : ٢٥ ح ٧٧ ، ٨٠ ، الوسائل ١ : ٣٠٨ أبواب الوضوء ب ٣١ ح ١٥ ، ١٦.
(٦) الوسائل ١ : ٣٣٨ أبواب الوضوء ب ٥٠ ، ٥٤.