.................................................................................................
______________________________________________________
أو شرّدوا (١).
وأيضا قال في الفقيه : قال الصادق عليه السلام : إذا كان يوم القيمة نادى مناد : يا معشر الخلائق أنصتوا ، فإن محمدا صلى الله عليه وآله يكلّمكم فتنصت الخلائق فيقوم النبي صلى الله عليه وآله فيقول : يا معشر الخلائق ، من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى اكافيه ، فيقولون : بآبائنا وأمهاتنا وأىّ يد ، واىّ منة ، واى معروف لنا؟ بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلائق فيقول لهم : بلى ، من آوى أحدا من أهل بيتي أو برّهم أو كساهم من عرىّ أو أشبع جائعهم ، فليقم حتى أكافيه فيقوم أناس قد فعلوا ذلك ، فيأتي النداء من عند الله تعالى : يا محمد حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فأسكنهم من الجنة حيث شئت ، قال : فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته صلوات الله عليهم (٢).
ولا يبعد دخول كل شيعة فيه ، لما مرّ في الخبر السابق أن فعل المعروف إليهم مثله الى الامام عليه السلام ، وهو أعظم أهل بيته صلوات الله عليه وعليهم.
وأيضا قال في الفقيه ـ مع ضمان الصدوق صحّة ما فيه (٣) ـ : أيّما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفا فقد أوصل ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وآله (٤).
ولا يضر عدم صحّة الإسناد ، لما سمعت من إجماع المسلمين والاخبار (٥) على وصول ثواب العمل المنقول وان لم يكن في الواقع كذلك لكرمه.
هذا ، ولكن قال في المنتهى : ـ في جواب احتجاج مجوز الصّدقة المندوبة له
__________________
(١) الوسائل باب ١٧ حديث ٢ من أبواب فعل المعروف من كتاب الأمر بالمعروف.
(٢) الوسائل باب ١٧ حديث ٣ من أبواب فعل المعروف.
(٣) حيث قال قده في مقدمة الكتاب : ولم اقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه ، بل قصدت إلى إيراد ما افتى به واحكم بصحته واعتقد فيه انه حجة فيما بينى وبين ربي تقدس ذكره وتعالت قدرته (انتهى)
(٤) الوسائل باب ٤ حديث ١ من أبواب فعل المعروف.
(٥) راجع الوسائل باب ١٨ من أبواب مقدمات العبادات.