.................................................................................................
______________________________________________________
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : انا أحللنا أمهات شيعتنا لآبائهم ليطيبوا (١) ورواية معاذ بن كثير بيّاع الأكسية ، عن ابى عبد الله عليه السلام ، قال :
موسّع على شيعتنا ان ينفقوا ممّا في أيديهم بالمعروف ، فإذا قام قائمنا حرم على كل ذي كنز كنزه حتى يأتوه به ويستعين به (٢).
وما في صحيحة مسمع بن عبد الملك ، عن ابى عبد الله عليه السلام قال له : يا أبا سيّار قد طيبنا لك وحللناك منه فضم إليك مالك وكلّ ما كان في أيدي شيعتنا من الأرض فهم فيه محلّلون ومحلّل لهم ذلك الى ان يقوم قائمنا فيجيبهم طسق ما كان في أيدي سواهم ، فان كسبهم من الأرض حرام عليهم حتى يقوم قائمنا فيأخذ الأرض من أيديهم ويخرجهم منها صغرة (٣).
وقال في المختلف : انها صحيحة الّا ان مسمع ما صرّح بتوثيقه ، بل مدح.
وما في رواية الحرث بن المغيرة النصري في حكاية نجيّة (٤) ، عن جعفر عليه السلام قال : يا نجيّة ان لنا الخمس في كتاب الله ، ولنا الأنفال ، ولنا صفو المال ، وهما والله أوّل من ظلمنا حقنا في كتاب الله (الى قوله) : سمعنا في آخر دعائه يقول : اللهم انا قد أحللنا ذلك لشيعتنا ، قال : ثم اقبل علينا بوجهه فقال : يا نجيّة ما على فطرة إبراهيم (عليه وعلى نبينا وآله السلام) غيرنا وغير شيعتنا (٥).
__________________
(١) الوسائل باب ٤ حديث ١٠ من أبواب الأنفال.
(٢) الطسق كفلس ، الوظيفة من خراج الأرض المقرر عليه فارسي معرب قاله الجوهري (مجمع البحرين).
(٣) الوسائل باب ٤ قطعة من حديث ١٢ من أبواب الأنفال.
(٤) والحكاية هكذا كما في التهذيب قال (اى الحديث) : دخلت على أبي جعفر عليه السلام فجلست عنده فإذا نجيّة قد استأذن عليه فاذن له فجثا على ركبتيه ثم قال : جعلت فداك انى أريد أن اسئلك عن مسئلة والله ما أريد بها إلا فكاك رقبتي من النار ، فكأنّه عليه السلام رقّ له فاستوى جالسا ، فقال : يا نجيّة سلني فلا تسئلنى عن شيء إلا أخبرتك به ، قال : جعلت فداك ما تقول في فلان وفلان قال : يا نجيّة ان لنا إلخ.
(٥) الوسائل باب ٤ قطعة من حديث ١٤ من أبواب الأنفال.