.................................................................................................
______________________________________________________
البقرة «الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثاقِهِ وَيَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ» (١) (٢).
(ومنها) خلف الوعد ، وذكر في بابه ، حسنة هشام بن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : عدة المؤمن أخاه نذر لا كفارة له ، فمن أخلف فبخلف الله بدأ ولمقته تعرّض ، وذلك قوله تعالى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ.) (كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ» (٣).
والآيات في ذم خلف الوعد كثيرة فافهم من القرآن العزيز والاخبار كذلك. وحسنة شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليف إذا وعد (٤).
(ومنها) عدم بذل الجهد في قضاء حاجة المؤمن ، ذكر في (باب من لم يناصح أخاه المؤمن) أحاديث.
(منها) رواية مصنع (مصبّح ـ خ كا) بن هلقام ، قال : أخبرنا أبو بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أيّما رجل من أصحابنا استعان به رجل من إخوانه في حاجة فلم يبالغ فيها بكلّ جهد فقد خان الله ورسوله والمؤمنين ، قال أبو بصير : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : ما تعني بقولك (والمؤمنين)؟ قال : من لدن أمير المؤمنين إلى آخرهم (٥) عليهم السلام.
(ومنها) الشماتة ، روى في بابها ، أبان بن عبد الملك ، عن أبي عبد الله
__________________
(١) البقرة : ٢٧.
(٢) أصول الكافي ج ٢ حديث ٧ ص ٣٧٧ ، طبع الآخوندي.
(٣) أصول الكافي ج ٢ حديث ١ ص ٣٦٣ ، طبع الآخوندي. والآية في سورة الصفّ : ٢.
(٤) أصول الكافي حديث ٢ ج ٢ ص ٣٦٤ ، طبع الآخوندي.
(٥) أصول الكافي ج ٢ حديث ٣ ص ٣٦٢ ، طبع الآخوندي.