.................................................................................................
______________________________________________________
العصبيّة التي يأثم عليها صاحبها أن يرى الرجل شرار قومه خيرا من خيار قوم آخرين وليس من العصبيّة أن يحبّ الرجل قومه ، ولكن من العصبيّة أن يعين الرجل قومه على الظلم (١).
(ومنها) الغضب ، وفيه روايات كثيرة ، ويكفي في (من ـ خ) ذلك ما روى السكوني ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الخلّ العسل (٢).
وصحيحة داود بن فرقد ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : الغضب مفتاح كلّ شرّ (٣).
وعن أبي جعفر عليه السلام ، ذكر الغضب فقال : إن الرجل ليغضب فما يرضى أبدا حتى يدخل النار ، فأيما رجل غضب على قوم وهو قائم فليجلس من فوره ، ذلك ، فإنه سيذهب عنه رجز الشيطان ، فأيما رجل غضب على ذي رحم فليدن منه فليمسّه فإن الرحم إذا مسّت سكنت (٤).
وكفّه وتركه موجب لأجر عظيم ، روي عنه عليه السلام : من كفّ غضبه ستر الله عورته (٥).
وعنه عليه السلام : فيما ناجى الله عزّ وجلّ به موسى عليه السلام : يا موسى أمسك غضبك عن ملّكتك عليه ، أكفّ عنك غضبي (٦).
__________________
(١) الوسائل باب ٥٧ حديث ٧ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٧.
(٢) الوسائل باب ٥٣ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٧.
(٣) الوسائل باب ٥٣ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٧.
(٤) الوسائل باب ٥٣ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٧.
(٥) الوسائل باب ٥٣ حديث ١٨ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩٠.
(٦) الوسائل باب ٥٣ حديث ١٠ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٨ وفيه : مكتوب في التوراة فيما إلخ.