.................................................................................................
______________________________________________________
وفي الصحيح ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في التوراة مكتوبا يا ابن آدم اذكروني حين تغضب أذكرك عند غضبي فلا أمحقك فيما أمحق ، وإذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك ، فإن انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك (١).
وهذا المضمون موجود في غيرها من الأخبار المتعدّدة.
قيل له عليه السلام : علّمني جوامع الكلم ، فأمره أن (لا تغضب) ، فعاد ففعل مثل ذلك ثلاث مرّات ، ثم ترك وقال : ما أمرني رسول الله صلّى الله عليه وآله إلّا بخير (٢) وأمثال ذلك كثيرة.
وأيضا ورد : ما أشدّ من الغضب أن الرجل ليغضب فيقتل النفس التي حرّم الله ويقذف المحصنة (٣).
(ومنها) المراء ، والأخبار في ذلك كثيرة. وقد مرّ البحث عنه مع بعض الأخبار ، مثل قوله صلّى الله عليه وآله : ذروا المراء ، فإن المؤمن لا يماري (٤) وغير ذلك.
وذكر في هذا الباب هنا أخبار ، مثل حسنة عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ما كاد جبرئيل يأتيني إلّا قال : يا محمّد اتّق شحناء الرجال وعداوتهم (٥).
__________________
(١) الوسائل باب ٥٤ حديث ٣ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٩١.
(٢) الوسائل باب ٥٣ حديث ٧ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٨ منقول بالمعنى.
(٣) الوسائل باب ٥٣ ذيل حديث ٧ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٨٨ منقول بالمعنى وفيه : أيّ شيء أشدّ من الغضب إلخ.
(٤) مجمع الزوائد للهيثمي ج ١ باب ما جاء في المراء ، ص ١٥٦.
(٥) أصول الكافي باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال ، ج ٢ ص ٣٠١ حديث ٥ ـ ٩.