.................................................................................................
______________________________________________________
وروى بإسناده قال : قال النبي صلّى الله عليه وآله : ثلاث من لقي الله عزّ وجلّ بهنّ دخل الجنّة من أيّ باب شاء ، من حسن خلقه ، وخشي الله في المغيب والمحضر ، وترك المراء وإن كان محقا (١).
وقد مرّ معناه ، والبحث عنه مفصّلا.
وينبغي أن يفسّر بمطلق الخصومة والجدال كما يظهر من الأخبار فتأمّل.
(ومنها) وصف العدل والعمل بغيره ، وذكر في الباب ، مثل حسنة ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن من أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلا وعمل بغيره (٢).
(ومنها) ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفيها الآيات (٣) والأخبار كثيرة جدّا. وهو صعب جدا ، الله الموفّق لذلك ، ولسائر الطاعات.
(ومنها) طلب الرئاسة ، وذكر فيها أخبار كثيرة ، وكأنه الجاه الذي أشرنا إليه في حبّ الدنيا. روى في الصحيح ، عن معمّر بن خلاد ، عن أبي الحسن عليه السلام ، إذ (أنه ـ ئل) ذكر رجلا ، فقال : إنه يحبّ الرئاسة ، فقال : ما ذئبان ضاريان في غنم قد تفرق رعاؤها بأضرّ في دين المسلم من الرئاسة (٤).
وفي رواية عنه عليه السلام : من طلب الرئاسة هلك (٥).
__________________
(١) أصول الكافي باب المراء والخصومة ومعاداة الرجال ، حديث ٢ ج ٢ ص ٣٠٠ ، طبع الآخوندي.
(٢) الوسائل باب ٣٨ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٣٤ وفيه : من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره إلخ.
(٣) منها «كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ ، تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ). الآية» آل عمران : ١١٠ ، ومنها قوله تعالى «لِلَّذِينَ هادُوا وَالرَّبّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتابِ اللهِ).» المائدة : ٤٤. ومنها قوله تعالى «وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ). الآية» الأعراف : ١٠٤. وغيرها من الآيات الكثيرة.
(٤) الوسائل باب ٥٠ حديث ١ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٧٩.
(٥) الوسائل باب ٥٠ حديث ٢ من أبواب جهاد النفس ، ج ١١ ص ٢٧٩.