مثلا ـ لو قيل به (١) ـ قضية شرطية سالبة بشرطها وجزائها (٢) لازمة (٣) للقضية الشرطية التي تكون معنى القضية اللفظية ، ويكون (٤) لها خصوصية (*) بتلك (٥) الخصوصية كانت مستلزمة لها (٦) ،
______________________________________________________
(١) أي : بمفهوم الشرط.
(٢) إذ مفهوم قوله : «ان جاءك زيد فأكرمه» هو : «ان لم يجئك زيد فلا تكرمه» ومن المعلوم أن هذه قضية سالبة شرطاً وجزاء.
(٣) صفة لقوله : «قضية» يعني : أن القضية الشرطية السالبة المفهومية لازمة للقضية الشرطية الموجبة المنطوقية ، وهي قوله : «ان جاءك زيد فأكرمه».
(٤) معطوف على «تكون» يعني : ويكون للقضية الشرطية المنطوقية خصوصية كانت القضية بسبب تلك الخصوصية مستلزمة للقضية الشرطية المفهومية.
(٥) الباء للسببية كما عرفت ، و «خصوصية» اسم «يكون».
(٦) أي : للقضية الشرطية المفهومية السالبة شرطا وجزاء ، وضمير «لها» في قوله : «ويكون لها» راجع إلى «القضية» التي أريد بها الشرطية المنطوقية.
والمراد بالخصوصية هو : ترتب الجزاء على الشرط ترتب المعلول على العلة
__________________
(*) هذه الخصوصية ليست من مداليل مواد القضية موضوعها أو محمولها ، لعدم دلالة «جاءك وأكرمه» في قولنا : «ان جاءك زيد فأكرمه» على تلك الخصوصية كما هو واضح جداً ، بل الدال على تلك الخصوصية هي الهيئة الشرطية. وكذا في المفهوم الموافق ، فان الخصوصية المستتبعة للمفهوم الموافق ليست في مدلول «لا تقل» ، ولا في مدلول «أُف» بل في مدلول المركب بما هو مركب.