مع (١) أنه لا موقع له (٢) كما أشرنا إليه (٣)
______________________________________________________
(١) هذا جواب عن الإشكالات التي أوردوها على تعريفي المنطوق والمفهوم طرداً وعكساً.
وحاصل الجواب : أن تلك الإشكالات لا موقع لها ، لعدم كون هذه التعريفات حدوداً حقيقة ، بل من قبيل شرح الاسم ، فلا يراعى فيها ما تجب مراعاته في التعاريف الحقيقية من الطرد والعكس.
(٢) أي : لما ذكر من النقض والإبرام.
(٣) أي : عدم موقع للنقض والإبرام في غير مورد من الموارد.
__________________
بلا واسطة الا الاخبار بطلوع الشمس ، وليس الاخبار بضوئها مما تكلم به المتكلم ، فدلالة الشمس على الضوء بناء على ما أفاده «قده» لا بد من أن تندرج في المفهوم ، مع تسالمهم على كون المداليل الالتزامية من المنطوق لا المفهوم.
وان أريد من النطق تنطقه ولو مع الواسطة دخلت المداليل الالتزامية والمفاهيم طراً في المنطوق ، لأن جميعها مما يدل عليه اللفظ مع الواسطة.
وأما قوله : «وليس الانتفاء عند الانتفاء من لوازم الثبوت عند الثبوت» فلا يخلو أيضا من الغموض ، لأن الانتفاء عند الانتفاء وان لم يكن من لوازم مجرد الثبوت عند الثبوت ، لكنه من لوازم الثبوت المعلق على شرط أو وصف أو غيرهما ، فان الانتفاء عند الانتفاء من لوازم الثبوت المعلق ، كما هو المفروض في المفهوم ، حيث انه من لوازم خصوصية المنطوق. فالمفهوم مما يدل عليه المنطوق المتخصص بتلك الخصوصية.
فلعل الأولى في تعريفه أن يقال : «المفهوم قضية تدل عليها خصوصية القضية المنطوقية» وان نوقش أيضا في ذلك ، فالإحالة إلى العرف أولى.