ومن هنا (١) انقدح أنه ليس من المفهوم دلالة (*) القضية على الانتفاء عند الانتفاء في الوصايا والأوقاف والنذور والإيمان ، كما توهم ، بل (**) عن الشهيد قدسسره في تمهيد القواعد (٢) : انه لا إشكال في دلالتها (٣) على المفهوم ، وذلك (٤) لأن انتفاءها عن غير ما هو المتعلق
______________________________________________________
(١) أي : ومن اعتبار كون المنفي سنخ الحكم لا شخصه انقدح : أنه ليس من المفهوم ... إلخ» ، وقد عرفت توضيحه بقولنا : «فلو لم يمكن بقاؤه كذلك ... إلخ».
(٢) قال في محكي تمهيد القواعد : «لا إشكال في دلالتها في مثل الوقف والوصايا والنذر والإيمان ، كما إذا قال : ـ وقفت هذا على أولادي الفقراء ـ أو ـ ان كانوا فقراء ـ أو نحو ذلك ، ولعل الوجه في تخصيص المذكور هو عدم دخول غير الفقراء في الموقوف عليهم ، وفهم التعارض فيما لو قال بعد ذلك : وقفت على أولادي مطلقاً».
(٣) أي : دلالة القضية على المفهوم في الوصايا والأوقاف والنذور ... إلخ.
(٤) تعليل لقوله : «ومن هنا انقدح» وقد تقدم آنفاً توضيحه بقولنا : «فقد
__________________
(*) اسم «ليس» وفي بعض النسخ «ودلالة» مع الواو ، فيكون معطوفاً على المفهوم ومفسراً له ، وهو مشكل ، إذ يلزم حينئذ خلوّ «ليس» عن الاسم فلا بد من إسقاط «في» في قوله : «في الوصايا» حتى تكون اسم ليس.
والحاصل : أن في هذه النسخ التي فيها الواو حرفاً زائداً ، وهو إما الواو في قوله : «ودلالة» وإما «في» في قوله : «في الوصايا».
(**) لم أعثر على من تعرض له غير الشهيد ، فكلمة «بل» الإضرابية زائدة.