تعاريف لفظية (*) تقع في جواب السؤال عنه (١) بما الشارحة ، لا واقعة (٢)
______________________________________________________
سعدانة بـ «أنها نبت». وعليه ، فلا مسرح للإشكال على تلك التعريفات بعدم الاطراد والانعكاس أصلا ، لعدم كونها حدوداً حقيقية.
(١) أي : عن العام ، والمراد بـ «ما» الشارحة ـ على ما قيل ـ : ما يقصد به بيان مفهوم اللفظ ، كالسؤال عن معنى سعدانة بقوله : «ما سعدانة» ، فـ «ما» الشارحة متأخرة رتبة عن «هل» البسيطة التي يسأل بها عن كون اللفظ موضوعاً وبعد العلم بوضعه يسأل عن المعنى الموضوع له بـ «ما» الشارحة ، وبعد العلم به يسأل عن حقيقة ذلك المعنى وماهيته بـ «ما» الحقيقية. وعلى هذا ، فالتعريف اللفظي ـ كما عن بعض أهل المعقول ـ مرادف لشرح الاسم ، ومساوق لمطلب «ما» الشارحة ، كما عليه المصنف أيضا في المقام وغيره.
(٢) يعني : لا تقع التعاريف اللفظية في جواب السؤال بما الحقيقية ، إذ المفروض مغايرة مطلب ما الشارحة لما الحقيقية ، والأولى إسقاط كلمة «واقعة» لعدم الحاجة إليها ، حيث ان الكلام يكون هكذا : «فانها تعاريف لفظية تقع في جواب السؤال بما الشارحة ، لا في جواب السؤال بما الحقيقية التي يطلب بها تعقل الماهية بعد التصديق بوجودها». وضمير «عنه» راجع إلى العام.
__________________
(*) لا يخفى أن ظاهر التحديد في كل مقام هو كونه تحديداً حقيقياً للمحدود ، وعلى هذا الظاهر يعتمد المستشكلون على الحدود بالنقض عليها طرداً وعكساً ، فحمل التعريفات على اللفظية ، ودفع الإشكالات الواردة على الحدود بذلك بعيد جداً.
ثم انه قد تكرر من المصنف (قده) حمل التعريفات على اللفظية ، وقد تعرضنا سابقاً لعدم كون التعريف اللفظي مساوقاً لما يقع في جواب «ما» الشارحة ، فلاحظ.