.................................................................................................
______________________________________________________
ذلك باعتبار الحكم المتعلق به ، إذ قد يلاحظ كل فرد موضوعاً مستقلا للحكم كقوله : «أكرم كل عالم» إذا لوحظ كل فرد من هذا العام موضوعاً مستقلا لوجوب الإكرام ، بحيث لا يرتبط فرد من أفراده بالآخر ، فإذا أكرم بعض العلماء ولم يكرم الآخر فقد أطاع وعصى ، لأن كل فرد من أفراده تحت حكم مستقل ثبوتاً وسقوطاً ، وهذا القسم يسمى بالعامّ الاستغراقي.
وقد يلاحظ مجموع الافراد موضوعاً لحكم واحد ، بحيث يكون كل واحد من الافراد جزءاً من الموضوع ، وتحت حكم ضمني يناط امتثاله بالإتيان بجميع الافراد ، فلو أتى بها الا واحداً لم يتحقق الامتثال ، لكون الأحكام الضمنية متلازمة الثبوت والسقوط ، وهذا القسم يسمى بالعامّ المجموعي ، وهذان القسمان مشتركان في ثبوت الحكم لجميع الافراد.
وقد يلاحظ واحد من الافراد على البدل موضوعاً للحكم ، كما لو قال : «أكرم عالماً» فانه يحصل الامتثال بإكرام واحد من العلماء ، فالملحوظ هنا صرف الوجود من طبيعة العالم. بخلاف القسمين الأولين ، فان الملحوظ فيهما جميع الافراد. وهذا القسم الثالث يسمى بالعامّ البدلي. ولازم العام الاستغراقي حصول الإطاعة بفعل واحد والعصيان بترك الآخر. ولازم العام المجموعي حصول الإطاعة بفعل الجميع ، والعصيان بترك واحد. ولازم العام البدلي حصول الإطاعة بفعل واحد من الافراد ، والعصيان بترك الجميع.
__________________
وان كان الملحوظ تلك المتكثرات لا بما هي متكثرات ، بل بما أنها واحدة اعتباراً بحيث تكون الوحدة ملحوظة معها ، فهو عام مجموعي.
وان كان الملحوظ واحداً من الافراد على البدل بحيث ينتقل النّظر من فرد إلى