أو المنفصل (١) حجة (*)
______________________________________________________
أو «الفقهاء» أو «ان كانوا عدولا» متصل وان انفصل عن الجزء الأول حساً. وعلى هذا ، فضابط الاتصال والانفصال استقلال الجزء وعدم استقلاله ، فان لم يستقل بأن كان الكلام جملة واحدة ، وكان أحد أجزائها قيداً أو شرطاً لها ، فهو متصل.
وان كان منفصلا حساً وان استقل ، بأن كان بنفسه جملة على حدة مثل «لا تكرم الفلسفيين» في المثال المتقدم فهو منفصل وان كان متصلا حساً.
ثم ان التعبير عن الملابسات كالوصف والحال وغيرهما من القيود بالمخصص المتصل مبني على المسامحة كما هو واضح ، وقد اتضح وجهه مما تقدم.
(١) قد عرفت المراد به ، ولازم الضابط المزبور في الاتصال والانفصال انعقاد الظهور في العموم في الثاني دون الأول.
__________________
(*) هذا التعبير الموجود في المعالم والتقريرات ومقالات شيخنا العراقي قدسسره حيث قال : «لا إشكال في كون العام المخصص بالمبين حجة» أولى من التعبير بكونه حقيقة أو مجازاً كما في القوانين ، حيث قال : «إذا خص العام ، ففي كونه حقيقة في الباقي أو مجازاً أقوال» ، وفي الفصول حيث قال : «إذا خص العام فقد اختلفوا في كونه حقيقة أو مجازاً إلى أقوال».
وجه الأولوية : أن المناسب للأصولي البحث عن الحجية ، لا عن كون العام بعد التخصيص حقيقة أو مجازاً في الباقي ، فانه شأن علماء العربية.
مع أن الحجية تلائم كون العام المخصص حقيقة أو مجازاً في الباقي.
أما على الأول ، فظاهر. وأما على الثاني ، فلإمكان أن يكون المخصص قرينة صارفة ومعينة.