فصل
الاستثناء (*) المتعقب لجمل متعددة (**) [للجمل المتعددة]
______________________________________________________
.................................................................................................
__________________
(*) لا يخفى عدم اختصاص البحث بالاستثناء ، وجريانه في سائر التوابع من النعت والحال وغيرهما. وأما المخصص المنفصل ، فهو يسقط الجميع عن الحجية ، للعلم الإجمالي بتخصيص إحداها.
(**) الأولى تبديلها بـ «المتعاطفة» لدلالة «الجمل» على التعدد فلا تحتاج إلى التصريح بها ، بخلاف التعاطف ، فان لفظ «الجمل» لا يدل عليه مع أن مفروض البحث هو الجمل المتعاطفة ، إذ في غيرها ينفصل البيان ، وتكون نسبة الخاصّ إلى كل واحدة منها واحدة ، فلو كان للخاص ظهور في العموم كان مخصصاً للجميع ، وإلّا فيصير مجملا ، ولا يرجع إلى أصالة العموم في شيء من الجمل ، لأنه وان انعقد لكل منها ظهور في العموم مع الانفصال وانقطاع البيان ، لكنه للعلم الإجمالي بتخصيص بعضها أو كلها لا تجري أصالة العموم في شيء منها ، فإذا ورد «أكرم العلماء ، أكرم الصلحاء ، أكرم الشعراء» ثم ورد «لا تكرم الفاسق» فان كان للخاص ظهور في العموم أو الإطلاق ، فلا إشكال في كونه معارضاً لكل منها معارضة العموم من وجه.
وان لم يكن له ظهور كذلك صار مجملا ، ولإجماله لا يصلح لأن يكون مخصصاً ، بعد انعقاد ظهور لكل من الجمل المذكورة في العموم ، لانفصال الخاصّ عن جميعها ، وعدم ارتباطه بها ، لعدم كونه من التوابع والملابسات ، وتساوي نسبته إلى الجميع ، فيسقط حينئذ أصالة العموم عن الحجية ، للعلم الإجمالي المزبور