كما جاز [تخصيصه] بالكتاب (١) أو [و] بالخبر المتواتر أو المحفوف بالقرينة القطعية من خبر الواحد بلا (٢) ارتياب (*) ، لما (٣) هو الواضح من سيرة الأصحاب على العمل بأخبار الآحاد في قبال عمومات الكتاب إلى زمن الأئمة عليهمالسلام (٤). واحتمال (٥)
______________________________________________________
(١) يعني : كما جاز تخصيص الكتاب بالكتاب ، وبالخبر المتواتر المفيد للقطع بالصدور ، وبخبر الواحد المحفوف بالقرينة القطعية الموجبة للقطع بصدوره.
(٢) متعلق بقوله : «جاز» وقد استدل المصنف على مدعاه بوجهين آتيين.
(٣) تعليل لقوله : «الحق» وهذا أول الوجهين اللذين استدل بهما ، وتوضيحه : أنه قد استقرت سيرة الأصحاب على العمل بأخبار الآحاد غير العلمية مع مخالفتها لعمومات الكتاب بالعموم والخصوص ـ لا بالتباين ـ مع اتصال هذه السيرة بزمان الأئمة عليهمالسلام الكاشفة عن رضاهم صلوات الله عليهم بذلك ، فلا وجه للمناقشة فيها.
(٤) غرضه : أن هذه السيرة ـ لاتصالها بزمانهم عليهم الصلاة والسلام ـ من الكواشف القطعية عن رضاهم سلام الله تعالى عليهم بعمل الأصحاب.
(٥) هذه مناقشة في السيرة ، وحاصلها : أنه يحتمل أن يكون عملهم بتلك الاخبار غير العلمية في قبال عمومات الكتاب لأجل القرائن القطعية إلحاقه بتلك الاخبار الموجبة للقطع بصدورها ، وكون التخصيص بالخبر القطعي الصدور وتلك القرائن كانت معلومة عندهم وان خفيت علينا.
__________________
(*) لكن خالف فيه الشيخ وجماعة ، وعليه السيد علم الهدى.