داعية إلى إظهاره ألهم (١) أو أوحى إلى نبيه أو وليه أن يخبر به (٢) ، مع علمه (٣) بأنه يمحوه ، أو مع عدم علمه (٤) به ، لما (٥) أشير إليه من عدم الإحاطة بتمام ما جرى في علمه ، وانما يخبر به (٦) ، لأنه (٧) حال الوحي
______________________________________________________
(١) جواب «إذا».
(٢) هذا الضمير وضمير «إظهاره» راجعان إلى «ثبوت ما يمحوه».
(٣) أي : مع علم النبي أو الولي بأنه تعالى يمحو ما أخبر بثبوته ، فضمير «بأنه» راجع إليه سبحانه وتعالى ، وضمير «يمحوه» راجع إلى «ما أخبر بثبوته».
(٤) أي : علم النبي أو الولي بمحوه ، وغرضه : أنه لا يعتبر في المخبر من النبي أو الوصي علمه بالمحو ، إذ اللازم في الوحي والإلهام الاتصال بلوح المحو والإثبات ، وقد يكون ما فيه مطابقاً لما في اللوح المحفوظ ، وقد يكون مخالفاً له ، والأول قابل للتغير دون الثاني.
(٥) تعليل لقوله : «مع عدم علمه بأنه يمحوه» فان هذا التعليل قد ذكر في نسخ الأحكام.
(٦) أي : بثبوته مع علمه بأنه يمحوه أو عدم علمه به.
(٧) تعليل لقوله : «وانما يخبر به» يعني : أن اخباره بثبوته انما هو لأجل اطلاعه على ثبوته ، لاتصال نفسه المقدسة بلوح المحو والإثبات ، وعدم اطلاعه على كون ثبوته معلقاً على أمر غير واقع ، أو معلقاً على عدم الموانع ، كأخبار النبي أو الولي بموت زيد بعد مدة معينة ، أو موت شخص في وقت خاص ، كموت العروس بالعقرب ان لم يتصدق عنها ، وإلّا فلا يقع الموت ، فان الاخبار بثبوت مثل هذه الأمور التكوينية المعلقة على أمر غير واقع ، أو على عدم الموانع