مهملة (١) بلا شرط أصلا ملحوظاً (٢) معها حتى لحاظ أنها كذلك (٣).
وبالجملة : الموضوع له اسم الجنس هو نفس المعنى ، وصرف
______________________________________________________
(١) يعني : لم يلاحظ مع مفاهيمها شيء أصلا ، بل الملحوظ نفس الماهيات بحيث يكون النّظر مقصوراً على ذواتها من دون لحاظ شيء معها.
(٢) بالنصب يعني : حال كون الشرط ملحوظاً ، وفي بعض النسخ «ملحوظ» بالجر نعتاً لـ «شرط» أي : بلا شرط ملحوظ مع المفاهيم. وضمير «معها» راجع إلى المفاهيم.
(٣) أي : بما هي مبهمة مهملة ، كما هو شأن اللابشرط القسمي ، حيث لا يلاحظ معها شيء ، بل تلاحظ بنفسها مبهمة ومهملة.
وأما مع عدم لحاظها كذلك أيضا ، فهو اللابشرط المقسمي الّذي هو الجامع بين الأنواع الثلاثة. فالمصنف ذهب إلى ما نسب إلى المشهور من كون اسم الجنس موضوعاً للماهية المطلقة الجامعة بين الماهية السارية والماهية البدلية وبين صرف الوجود ، فالموضوع له اسم الجنس عند الماتن ما نسب إلى السلطان (ره) وهو الماهية اللابشرط المقسمي ، وضمير «انها» راجع إلى مفاهيمها.
__________________
المقسمي لزم أن تكون الماهية بشرط لا من أفراده ، لأن الكلي الطبيعي ما يتحد مع الافراد الخارجية ، وهل يعقل اتحاده مع الماهية بشرط لا التي ليست هي إلّا المفهوم؟ مع أن المقسم لا بد أن يتحد مع أقسامه. وهل يعقل اتحاد الطبيعي مع ما لا وجود له؟ بل ليس إلّا مجرد المفهوم والمدرك العقلاني. وعليه ، فلا بد أن يقال : «ان الكلي الطبيعي هو اللابشرط القسمي لا المقسمي».