الاشتراك بينها (١) لفظاً أو معنى (٢). والظاهر (٣) أن الخصوصية في كل واحد من الأقسام من قِبَل خصوص اللام (٤) ، أو من قِبَل قرائن المقام (٥)
______________________________________________________
كقوله : «ادخل السوق». والعهد الذكري ، وهو المشار به إلى فرد مذكور سابقاً ، كقوله تعالى : «أَرْسَلْنا إِلى فِرْعَوْنَ رَسُولاً فَعَصى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ». والعهد الخارجي وهو المشار به إلى فرد متعين حاضر عند المخاطب خارجاً وذهناً كقوله : «افتح الباب»
(١) أي : بين أقسام المعرف باللام. أما الاشتراك اللفظي ، فبأن يقال : ان لفظ الرّجل مثلا وضع تارة لتعريف الجنس ، وأخرى للاستغراق ، وثالثة للعهد الذهني ، ورابعة للعهد الخارجي ، وخامسة للعهد الذكري.
(٢) بأن يدعى أن اللام وضع للعهد الجامع بين الأقسام ، وأن الخصوصية تفهم من الخارج من باب تعدد الدال والمدلول.
(٣) بعد بيان احتمال كل من الاشتراك اللفظي والمعنوي استظهر عدم كون المعرف باللام مشتركاً لفظياً ولا معنوياً ، بحيث يكون مجموع اللام ومدخوله موضوعاً بنحو الاشتراك اللفظي أو المعنوي بين الأقسام المذكورة ، وقال : ان مدخول اللام بأقسامه لم يستعمل الا في معناه الموضوع له ، والخصوصيات من الجنسية والاستغراقية والعهدية بأنحائها انما تستفاد من نفس اللام أو القرائن الخارجية.
(٤) بناء على اشتراك اللام لفظياً.
(٥) بناء على اشتراك اللام معنوياً ، فالتعريف يستفاد من اللام ، والخصوصيات من القرائن من باب تعدد الدال والمدلول. نظير استفادة أصل الطلب من صيغة الأمر بناء على الاشتراك المعنوي ، وخصوصية الوجوب أو الندب من الخارج.