٨ ـ عن محمّد بن عيسى اليقطيني عن أبي الحسن علي بن يحيى عن عمرو بن مدرك الطائي عن أبي عبد الله عليهالسلام قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأصحابه : أي عرى الإيمان أوثق؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم ، وقال بعضهم : الصلاة ، وقال بعضهم الزكاة ، وقال بعضهم الصوم ، وقال بعضهم الحج والعمرة ، وقال بعضهم الجهاد ، فقال رسول الله : لكل ما قلتم فضل وليس به ، ولكن أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله ، وتوالي أولياء الله والتبرّي من أعداء الله عزوجل (١).
٩ ـ عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي ، عن بشير الكناسي عن أبي عبد اللهعليهالسلام قال : قد يكون حبّ في الله ورسوله ، وحبّ في الدنيا ، فما كان في الله وفي رسوله فثوابه على الله ، وما كان في الدنيا فليس بشيء (٢).
١٠ ـ عن يحيى بن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن جدّه قال مرّ رجل في المسجد وأبو جعفر عليهالسلام جالس ، وأبو عبد الله عليهالسلام فقال له بعض جلسائه : والله إنّي لأحب هذا الرجل ، قال له أبو جعفر عليهالسلام : ألا فأعلمه فإنه أبقى للمودّة وخير في الألفة (٣).
١١ ـ عن محمد بن علي عن الحسين بن علي بن يونس عن زكريا بن محمد عن صالح بن الحكم قال : سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل يقول : إنّي أودّك فكيف أعلم أنّه يودّني؟
قال : امتحن قلبك فإن كنت تودّه فإنه يودّك (٤).
١٢ ـ وعن مولانا الإمام الحسن العسكري عليهالسلام في تفسيره ، إنّ رسول الله فسّر همزات الشياطين بأنّ همزاته فما يلقيه في قلوبكم من بغضنا أهل البيت ، قالوا يا رسول الله وكيف نبغضكم بعد ما عرفنا محلكم من الله ومنزلتكم؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : بأن تبغضوا أولياءنا وتحبّوا أعداءنا ، فاستعيذوا بالله من محبة أعدائنا وعداوة أوليائنا فتعاذوا من بغضنا وعداوتنا ، فإنّ من أحبّ أعداءنا فقد عادانا ونحن منه
__________________
(١) نفس المصدر : ح ٣٣٥.
(٢) نفس المصدر : ح ٣٤٤.
(٣) نفس المصدر : ح ٣٤٧.
(٤) نفس المصدر ح : ٣٥٠.