جعفر ، قلت : ما لي ولموسى بن جعفر؟
فقال : دع هذا عنك فو الله لو لا حسن صحبتك لقتلتك (١)
فالخبر وإن كان مورده حب صفوان بقاء هارون ليعطيه كراءه إلا أن الحب يتولّد عادة من الأمر المباح الدنيوي ، إذ لو لا حبّ تحصيل المال ما كان تعلّق صفوان ببقاء هارون. لكنّ الإمام عليهالسلام ما أحبّ أن يكون صفوان عونا للظلمة نتيجة حبّه لبقاء هارون لأنّ من أحبّ بقاء الظالمين (وإن كان لأجل تحصيل أمر مباح) فهو منهم.
* * *
__________________
(١) الوسائل : ج ١٢ ص ١٣١ ح ١٧.