فانظروا بمن تقتدون في دينكم وصلاتكم (١).
وورد أيضا عن الصفّار بإسناده عن إسحاق بن عمّار عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الأرض لا تخلو إلّا وفيها حجة ، كلّما زاد المؤمنون شيئا ردهم ، وإن نقّصوا شيئا أتمّه لهم(٢).
ورواه الكليني في أصوله في باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة (٣).
٢ ـ ومنها ما ورد أنّ بالإمام يحصل الدين والإيمان ، وبعدمه يضل الناس ويخرجون عن الإسلام ويكونون في حدّ أهل الجاهلية :
وفيه روايات كثيرة نذكر ما ورد في طرق العامة ، فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب الحكام في باب السمع والطاعة للإمام قال :
حدّثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حمّاد عن الجعد ، عن أبي رجاء عن ابن عبّاس قال :
قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من رأى من أميره شيئا فكرهه فليصبر ، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلّا مات ميتة جاهلية (٤).
ومثله ما رواه مسلم في الصحيح (٥).
ورووا عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال :
من خلع يدا من طاعة الله لقي الله يوم القيامة لا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية (٦).
وورد مثله في مروياتنا بطرق مستفيضة بل متواترة معنى من أنه من مات وليس له إمام مات ميتة جاهلية.
__________________
(١) كمال الدين : ص ٢٢١ ح ٧.
(٢) بصائر الدرجات : ص ٣٣١.
(٣) أصول الكافي : ج ١ ص ١٧٨.
(٤) صحيح البخاري : ج ٨ ص ١٠٥ وصحيح مسلم ج ١٢ / ٢٠٠ ح ٥٦ ط دار الكتب العلمية.
(٥) صحيح مسلم : ج ١٢ / ٢٠٠ ح ٥٦ ط دار الكتب.
(٦) صحيح مسلم : ج ١٢ / ٢٠١ ح ١٨٥١ ط دار الكتب.