والوجه الاحسن : أنّا لا نجعل ذلك دعاء لنفسه ، بل تعليما لنا كيف ندعوا لنفوسنا وللوالدين المؤمنين منّا ، كما تعبّد الله نبينا صلىاللهعليهوآلهوسلم بأن يقول : (رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا) (١) وهو عليهالسلام لا يخطىء للعصمة وانّما قال ذلك تعليما لنا.
فأمّا القراءة بتسكين الياء ، فان كانت مروية وقد روي بها جازت (٢) ، وإلّا فالإبداع غير جائز (٣).
ـ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ...) [إبراهيم : ٤٨].
أنظر هود : ١٠٦ ، ١٠٨ من الأمالي ، ٢ : ٧٧.
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية : ٢٨٦.
(٢) في هامش النسخة : وقد قرىء بها جازت القراءة بالتخفيف.
(٣) الرسائل ، ٣ : ٨٥.