سورة النّجم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى) [النجم : ٢٣].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللهُ لِمَنْ يَشاءُ وَيَرْضى) [النجم : ٢٦].
أنظر غافر : ١٨ من الذخيرة : ٥٠٤.
ـ (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) [النجم : ٣٩].
[سئل :] من صفة نية النائب عن غيره في حجّ أو جهاد ، هل يعزم على أداء ذلك لوجوبه عليه أم لا على مشتبه ، فإن كان يفعل ذلك لوجوبه عليه ، فلوجه غير صحيح ؛ لأنّه لم يجب عليه شيء ، وإنّما هو ثابت في فعل واجب على غيره دونه.
ثمّ كيف يكون نائبا عن غيره بفعل واجب عليه في نفسه؟ فإن فعله لوجوبه على غيره ، فكيف يصح أن يعبد الله زيد عبادة واجبة جهة وجوبها مختصّ بعمرو؟ وكيف يبرأ ذمّة عمرو ممّا وجب عليه بفعل زيد؟ مع تقرّر الحكم العقلي خلافه وورود السمع بما يطابقه من قوله تعالى : (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) (١) ، (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ) (٢) وأمثال ذلك.
__________________
(١) سورة النجم ، الآية : ٣٩.
(٢) سورة الزلزلة ، الآية : ٧.