وقال امرؤ القيس :
هصرت بغصن ذي شماريخ ميّال (١)
وأظنّ أبا عليّ إنّما أنّسه بهذا الجواب أنّه وجد تاليا للآية لفظ أمر ؛ وهو قوله تعالى : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ) ، فحمل الأوّل على الثاني ؛ والكلام لا تشتبه معانيه من حيث المجاورة ؛ بل الواجب أن يوضع كلّ منه حيث يقتضيه معناه (٢).
ـ (فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم : ٥٩]
أنظر هود : ٣٤ من الأمالي ، ٢ : ٢١١.
ـ (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (٨٨) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (٨٩) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (٩٠) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (٩١)) [مريم : ٨٨ ـ ٩١]
أنظر الحشر : ٢١ من الأمالي ، ١ : ٤٠٨ والبقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
__________________
(١) ديوانه : ١٩ ؛ وصدره :
فلما تنازعنا الحديث وأسمحت
تنازعنا : تعاطينا. أسمحت : لانت وانقادت ؛ ويريد بالشماريخ هاهنا خصائل الشعر ؛ وأصل الشمراخ : الغصن.
(٢) الأمالي ، ٢ : ٨٧.