سورة الفرقان
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ ...) [الفرقان : ١٠]
أنظر مريم : ٢٨ ، ٢٩ من الأمالي ، ٢ : ١٧٠.
ـ (قُلْ أَذلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كانَتْ لَهُمْ جَزاءً وَمَصِيراً) [الفرقان : ١٥]
[إن سأل سائل فقال : كيف] أدخل لفظة «أفعل» فيما لم يشتركا في الصفة؟
[الجواب] ذلك أنّ الكلام قد يخرج كثيرا في لسان العرب على حسب اعتياد المخاطب ، وإذا كان العامل أعمال أهل النار والموثّر لها على ما يعقبه الجنّة ، كأنّه قد اعتقد أنّ الذي عمل له خير ممّا لم يعمل له ، جاز أن يقال : الذي اعتقدته وعملت له خيرا أنّ كذا وكذا ، وقد قيل في ذلك أنّ لفظة «أفعل» يقتضي ما ذكرناه إذا كانت خيرا ، فأمّا إذا خرجت مخرج التقريع والتهديد ، جاز أن يراد بها خلاف ذلك على جهة المجاز (١).
[انظر أيضا الفرقان : ١٥ من التنزيه : ٨٢].
ـ (وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذاباً كَبِيراً) [الفرقان : ١٩].
أنظر غافر : ١٨ من الذخيرة : ٥٠٤.
ـ (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) [الفرقان : ٢٣].
ويوصف تعالى بأنه يقدم على الفعل فهو قادم بمعنى عمد ، قال الله تعالى :
__________________
(١) الملخص ، ٢ : ٢١٩.