سورة الأحزاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً (١) وَاتَّبِعْ ما يُوحى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً (٢)) [الأحزاب : ١ ـ ٢]
أنظر الزخرف : ٤٥ من الأمالي ، ٢ : ٧١.
ـ (ما جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَما جَعَلَ أَزْواجَكُمُ اللَّائِي تُظاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهاتِكُمْ وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ) [الأحزاب : ٤].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
ـ (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ) [الأحزاب : ٥].
[وفيها أمران :
الأوّل :] وممّا ظنّ إنفراد الإمامية به ـ وهو أحد قولي الشافعي ـ أنّ من وطىء ناسيا لم يفسد ذلك حجّه ولا كفارة عليه.
وذهب أبو حنيفة إلى أنّه مع النسيان يفسد الحج وفيه الكفارة ، وهو أحد قولي الشافعي. دليلنا الاجماع المتردد ، ويجوز أن يعارضوا بما يروونه عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من قوله : رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ، وما استكرهوا عليه ، ومعلوم أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يرد رفع هذه الأفعال وإنّما أراد رفع أحكامها ؛ فان حملوا ذلك على رفع الأثم وهو حكم.
قلنا : هذا تخصيص بغير دليل ، على أنّ رفع الاثم عن الخاطىء مستفاد من