سورة الضّحى
بسم الله الرّحمن الرّحيم
ـ (وَالضُّحى) [الضحى : ١].
وممّا انفردت به الإمامية القول : بوجوب قراءة سورة تضمّ إلى الفاتحة في الفرائض خاصة على من لم يكن عليلا ، ولا معجلا بشغل أو غيره ، وأنّه لا يجوز قراءة بعض سورة في الفريضة ، ولا سورتين مضافتين إلى الحمد في الفريضة وإن جاز ذلك في السنة ، ولا إفراد كلّ واحدة من سورة «الضحى» وسورة «ألم نشرح» عن صاحبتها ، وكذلك مع انفراد سورة «الفيل» عن «لايلاف قريش» ، فالوجه في ذلك مع الاجماع المتردّد طريقة اليقين ببراءة الذمة ، فأمّا قرائة بعض سورة فانّما لا تجزي من لم يكن له عذر في ترك قرائة السورة الثانية بكمالها ؛ فأمّا صاحب العذر فكما يجوز له أن يترك قراءة جميع السورة الثانية فيجوز أن يترك بعضها ؛ لأنّه ليس ترك البعض بأكثر من ترك الكلّ ، والوجه في المنع من إفراد السورة التي ذكرناها ، أنّهم يذهبون إلى أنّ سورة «الضحى» و «ألم نشرح» سورة واحدة ، وكذلك «الفيل» و «لايلاف قريش» فإذا اقتصر على واحدة كان قارئا بعض سورة (١).
ـ (وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى) [الضحى : ٧].
[فان قيل : ما معنى هذه الآية] أو ليس هذا يقتضي اطلاقه الضلال عن الدين؟ وذلك ممّا لا يجوز عندكم قبل النبوّة ولا بعدها؟
الجواب : قلنا في معنى هذه الآية أجوبة :
__________________
(١) الانتصار : ٤٤.