ولذلك يقول الفصيح منهم ركبت فرسي أو جملي ، فقلت له : اذهب بي إلى البلد الفلاني وأسرع بي إليه وهو ما قال شيئا ، وأنّ المعنى ما ذكرناه.
ومن أنس بفصيح كلام العرب ولطيف إشاراتها وسرائر فصاحاتها ، تمّهدت هذه الأجوبة التي ذكرناها تولية وتحقّقها لمطابقة طريقة القوم ومذاهبهم (١).
ـ (اذْهَبْ بِكِتابِي هذا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ ما ذا يَرْجِعُونَ) [النمل : ٢٨].
أنظر التوبة : ٥٥ من الأمالي ، ١ : ٤٨٨.
ـ (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَناظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ) [النمل : ٣٥].
أنظر القيامة : ٢٢ ، ٢٣ من الملخص ، ٢ : ٢٥٧.
ـ (صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ...) [النمل : ٨٨].
أنظر البقرة : ٢٦ ، ٢٧ من الرسائل ، ٢ : ١٧٧ إلى ٢٤٧.
__________________
(١) الرسائل ، ١ : ٤٢٣.