أما قوله : وقرت في العظم ، أراد به : اتّخذت فيه وقرا ، أو وقيرة ، والوقر هي الحفيرة العظيمة تكون في الصّفا يستنقع فيها ماء المطر ، والوقب أيضا كذلك ، والوقيرة أيضا الحفيرة إلّا أنّها دون الأوليين في الكبر.
وكلّ هؤلاء الذين روينا أشعارهم نسبوا أفعال الله التي لا يشاركه فيها غيره إلى الدهر ، فحسن وجه التأويل الذي ذكرناه (١).
__________________
(١) الأمالي ، ١ : ٧٠.